الطفل الرضيع تيبت يتمسك بالحياة

تعلم الطفل الرضيع تيبت النضال والكفاح وهو في رحم أمه، وها هو الآن يتعلق بالحياة. تلقت عائلة كيزيلتان، التي كانت تخضع لعلاج التلقيح الصناعي لفترة طويلة، أخبارًا سارة عن تيبت بعدما بدأوا في فقدان الأمل. ومع ذلك، كان على الرضيع تيبت أن يلتقي بالعالم في الأسبوع 26 من الحمل وذلك بسبب مشاكل متعلقة بداخل الرحم. تمت مراقبة الطفل تيبت في قسم رعاية الأطفال الخُدج لفترة طويلة وتم تخريجه منه قبل أيام قليلة.
قالت الأم: “كنا نتمنى أن يكون لدينا طفل لفترة طويلة. قمنا بمحاولات تلقيح صناعي سابقًا ولكن للأسف حدثت حالات إجهاض. كل شيء سار بشكل جيد مع تيبت في البداية. خلال زيارتنا للمراقبة الروتينية، قالت طبيبتنا السيدة نوخيت أن السائل المحيط بالطفل قد قل، ولوحظ تأخر في النمو، وكان من الضروري الخضوع للمراقبة الدقيقة. لم أشعر بأي تغيير. أشرف على الحالة اختصاصي الحمل عالي المخاطر البروفيسور سميح توغرول، وبدأنا زيارة المستشفى لاجراء الفحوصات الطبية مرتين يوميًا لمدة 10 أيام. في نهاية اليوم العاشر، علمنا أن تدفق الدم في المشيمة قد انعكس تمامًا، مما أدى إلى تضرر الدماغ. قرروا إجراء الولادة في الأسبوع 26 وتمت خطة الولادة. تم قبولي في المستشفى في صباح 17 مايو للولادة ولم نكن نعرف ما إذا كان بإمكان طفلنا البقاء على قيد الحياة طوال الليل. كانت آمالنا قد تحطمت تمامًا. ولحسن الحظ، كان قلب طفلنا ينبض عندما بدأت عملية الولادة. شعرت بالقلق الشديد عندما رأيته لأول مرة، فقد كان صغيرًا جدًا. سمحوا لي بلمسه؛ كنت أشعر أنه على قيد الحياة ولكنني كنت خائفة من أن أكون متفائلة. سلمنا تيبت إلى أطباء و ممرضات العناية المركزة لحديثي الولادة وبدأنا في الانتظار. كنت خائفة من الاتصال في الأيام الأولى، خائفة من سماع أخبار سيئة، ولكن لاحقًا، أخذت شجاعتي من موقف الأطباء والممرضين الإيجابي وبدأت في الاتصال، بل وزيارة المستشفى. تمكنا من تجاوز هذه الفترة الطويلة بسهولة بفضل النظام الذي طبقته المستشفى. يعاني الطفل الآن من مشكلة بسيطة في التنفس، لكنها تتحسن يومًا بعد يوم. أخيرًا، تمكنا من مغادرة المستشفى. أشكر كل من شارك وقدم الدعم لنا خلال هذه الفترة.”